منتدى حلب الشهباء - عرض مشاركة واحدة - همسة في أذن الجاحد لنعم الله عليه
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-14-2023
اميرة الورد غير متواجد حالياً
 عضويتي » 46
 جيت فيذا » Jan 2023
 آخر حضور » 03-19-2023 (05:05 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 1,601 [ + ]
تقييمآتي » 10
الاعجابات المتلقاة » 32
الشكر المتلقاة » 6
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » غير مرتبطه ♡
 التقييم » اميرة الورد is on a distinguished road
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك  » قناتك   action
ناديك  » اشجع ithad
سيارتي  » اشجع TOYOTA
مَزآجِي  » مزاجي الحمد لله
Wink همسة في أذن الجاحد لنعم الله عليه



همسة في أذن الجاحد لنعم الله علي
وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين، وتابعي التابعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:
فإننا لو تأملنا في أنفسنا بعمق، وفي هدوء تام، وأخذنا ورقة وقلمًا، لنرسم جدولًا من خانتين، الأولى نكتب فيها نِعم الله علينا، والثانية نكتب فيها ما نظن أننا حُرِمنا منه، لحكمتَ بنفسك أن ما أنت فيه من النعم أعظم بكثير مما حُرمت منه، ولكننا نجهل أعظم نعم الله علينا، فكيف نستحضرها، بله نشكرها؟ إنه الجحود والإنكار والظلم المتجذِّر في طينتنا وطبعنا: ﴿ وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72]؛ لذلك يعاتبنا الله سبحانه وتعالى في القرآن، وينكر علينا عدم التأمل والتفكر في أنفسنا؛ حيث قال: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21]، ولا يعني بالنفس هنا: ما يسمعه الإنسان من أحاديثَ داخلية، ولا الروح التي بها يحيا، ولكن يعني بها كل هذا؛ الجسد، والروح، والنفس، والعقل.
إننا لو عمَّقنا النظر، لوجدنا أنفسنا نرفل في آلاء ونِعَمٍ كثيرة ما كنا ندري أنها نِعمٌ أصلًا؛ لأن من طبيعتنا الجحودية؛ أننا لا ندري بالأشياء إلا عند فقدانها، أو نقصانها، وأنا أختصر لك الكلام الطويل، وأقول لك: قم بجولة إلى مشفى من المستشفيات الكثيرة، لا يهم الاسم، فقط تأمل في معاناة الناس، ومصائبهم، تجد، ولا شك، بعضهم فقد البصر، والآخر السمع، والثالث العقل، والرابع عنده علة في المعدة لا يستطيع هضم الطعام، والخامس لا يمكنه أن يقضي حاجته إلا بعد أن تُكشف عورته، والسادس مُقعد، والسابع أصابه شلل، والثامن فقد يديه، والتاسع أُصيب بالسكري يشتهي الطعام، ويُمنع من أكله؛ لضرره عليه، والعاشر شُوِّه وجهه في حادثة سير، إلى ما لا نهاية من المصائب، وهذه المصائب اللامتناهية يقابلها حتمًا ما لا نهاية من النعم؛ ومن هنا نفهم قول الخالق سبحانه: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18]، حتى في بعض الرسم المصحفي تُكتب "نعمت" عوضًا عن "نعمة"؛ للإشارة والتنبيه إلى أن نعم الله لا حدود لها، ولكن أكثر الناس لا يشكرون.
اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلَا تُهِنَّا، وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمْنَا، وَآثِرْنَا وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا، وَأرْضِنَا وَارْضَ عَنَّا، وصلِّ اللهم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها اميرة الورد
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
هل تضاعف السيئة والحسنة في رجب والأشهر الحرم فتاوي شرعية 8 2153 02-14-2023 10:06 PM
همسة في أذن الجاحد لنعم الله عليه الرد على شبهات حول الإسلام اهل السنة والجماعة 9 2059 02-14-2023 10:03 PM