03-30-2024
|
|
|
|
عضويتي
»
121
|
جيت فيذا
»
Mar 2024
|
آخر حضور
»
منذ 4 ساعات (03:04 AM)
|
مواضيعي
»
|
آبدآعاتي
»
128
[
+
]
|
تقييمآتي
»
10
|
الاعجابات المتلقاة
»
16
|
الشكر المتلقاة
»
3
|
دولتي الحبيبه
»
|
جنسي
»
|
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي ♡
|
آلعمر
»
17 سنه
|
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط ♡
|
التقييم
»
|
مشروبك
»
|
قناتك
»
|
ناديك
»
|
سيارتي
»
|
مَزآجِي
»
|
آوسِمتي
»
|
|
|
دور القلم الأحمر
فإن أول ما يقفز إلى أذهاننا هو تصحيح المدرسين للاختبارات .. بدءًا بنموذج الإجابة التي يضعها أمامه للمقارنة,مرورًا بمرحلة التصحيح – وربّما التصيّد ! –.. وانتهاءً بالدرجة النهائية المرصودة ,والتي غالبًا لا تكون قابلةً للمراجعة!من ناحية أخرى؛ نحن جميعًا نقوم بهذا الدور في حياتنا اليومية: دور القلم الأحمر ..وكما أنّ كثيرًا منا أصابته عقدة الاختباراتبسبب طريقة تصحيح كثير من المدرسين؛فإنّ ذلك ينطبق على النظرة السلبيةلدى البعض للنقد بشكل عام بسبب ممارسات كثير من الناقدين!تبدأ المشكلة في معرفة المنهج الذي فرقنا به بين الصواب والخطأ ,والمقارنة مع ما عليه الحال, فـ “ما بني على باطل فهو باطل” ,أو كما قيل : ” ليس للصرصور حلم إلا أن يكون الكون كله مراحيض – أجلّكم الله –”.. وكما يقول الدكتور عبدالكريم بكار في تكوين المفكر :” الذي يمارس النقد يدرك أنه يعبر عن فهم مقارب لما ينبغيأن تكون عليه الأشياء و فهم مقارب لما هي عليه الآن ,وعمله الأساسي هو توضيح ذلك الفارق وتشريحه وبيان خطورته ” ..فلذلك علينا أن نلزم منهجنا كمسلمين بأن يكون صحيح المنقول وصريح المعقول ,وكما أمرنا الله عزّ وجل : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُول ).. لأنّ ذلك هو المنهج الأصح والأصلحوالذي يبقى كذلك في كل زمان ومكان ..ثمّ ثمر في مرحلة التقييم ,والتي يتبين فيها الهدف الحقيقي وراء النقد.. بين الذي ينقد الموقف – فقط – لينقده .وبين من ينقده لينقذه.. ويتبين صدق كل من يقول .. إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْت ) ؛وَ بناءً على الهدف تتأثّر نسبة إنصاف الناقدومقدار محاولته للخروج بأصحّ تقييمٍ للوضع ..حيث يختلف من يقوم بالتدقيق على الصغائر بحثًا عن خللٍ فيها ثمّ يقوم بتعميمها ,وبين من ينظر للصورة العامة الشاملةثم يقوم بالتدقيق أكثر إن كان لذلك حاجة ..ولأبي حامد الغزالي رحمه الله لفتة لطيفة يقول فيها :” اعلم أن جماعة من العميان قد سمعوا أنه حمل إلى البلدة حيوان عجيب يسمى الفيل،وما كانوا قط شاهدوا صورته ولا سمعوا اسمه.فقالوا لابد لنا من مشاهدته ومعرفته باللمسالذي نقدر عليه،فطلبوه، فلما وصلوا إليه لمسوه، فوقع يد بعض العميان على رجليه،ووقع يد بعضهم على نابه، ووقع يد بعضهم على أذنه،فقالوا قد عرفنا. !!!فلما انصرفوا سألهم بقية العميان فاختلفت أجوبتهم،فقال الذي لمس الرجل:إن الفيل ما هو إلا مثل أسطوانة خشنة الظاهر،إلا أنه ألين منها.وقال الذي لمس الناب:ليس كما يقول، بل هو صلب لا لين فيه،وأملس لا خشونة فيه. وليس في غلظ الاسطوانة أصلا بل هو مثل عمود.وقال الذي لمس الأذن: لعمري هو لين، وفيه خشونة.. ولكن..ما هو مثل عمود ولا هو مثل أسطوانة، وإنما هو مثل جلد عريض غليظ.فكل واحد من هؤلاء صدق من وجه،إذ أخبر كل واحد عما أصابه من معرفة الفيل،ولم يخرج واحد في خبره عن وصف الفيل،ولكنهم بجملتهم قصروا عن الإحاطة بكُنه صورة الفيل.فاستبصر في هذا المثال واعتبر به،فإنه مثال أكثر ما اختلف الناس فيه ” ..وتنتهي خطواتُ النقد – وخطاياه –في طريقة إخراجنا له,وأسلوبنا في تقديمه وإعلانه ..فمن يعلن نقده لك على رؤوس الخلقذلك غالبًا ما يدل على أنه تشفٍّ منك لا حبًا فيك ..حتى أصبح الأحمر في أقلامنا لون الجريمة ,ولم نجعل له فرصة ليكون لون المحبة أيضا ..كما أننا نسعى كثيرًا للتعميم وللتكميم ..تعميم رأينا, وتكميم أيّ رأي آخر ..حتى أصبحت ممارساتُنا تقول ما قال فرعون– عليه من الله ما يستحق– : ( لاَ أُرِيْكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى ) ,بدلاً عن أن تقول ما قاله يوسف – عليه الصلاة والسلام– : ( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ).. وكأنّي بذلك الرجل الذي قال لرقبة بن مصقلة :” ما أكثرك في كلّ طريق! ” ..فأجابه : ” إنك لتستكثر مني ما تستقل من نفسك!.. وهل رأيتني في طريق إلا وأنت فيه ؟!
|
03-30-2024
|
#2
|
رد: دور القلم الأحمر
|
|
|
04-02-2024
|
#3
|
رد: دور القلم الأحمر
موضوع رائع ومميز
طرحتى فابدعتى دمتى ودام عطائكِ
سلمت أناملكِ عالجلب المميز
لكى خالص تحياتى
خ ـالد الشاعر
|
|
|
منذ 2 أسابيع
|
#4
|
رد: دور القلم الأحمر
ستبقى حروفكم جميله
وذائقتكم اجمل
كونو على خطى الابداع
بكل مفيد وجديد
وفقكم الله
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
|
| | | |